موسم مولاي عبد الله أمغار هو احتفال عريق متجذر بعمق في تاريخ وروح المملكة. كل عام، يجتمع ملايين المغاربة - القادمين من جميع المناطق ومن الخارج - لتكريم مولاي عبد الله أمغار، شخصية روحية بارزة لا تزال تعاليمه تلهم الإخلاص والوحدة. هذا التجمع الكبير، أكثر من مجرد حج، هو احتفال نابض بالحياة بالثقافة المغربية، حيث تمتزج الروحانية والتقاليد الشعبية بانسجام. يكتشف الزوار فيه وفرة من الطقوس القديمة، والأغاني الصوفية الآسرة، والرقصات الفولكلورية التي تروي قصة شعب فخور بجذوره.
في جو دافئ وودي، يجمع الموسم العائلات والأصدقاء وعشاق التقاليد والزوار الفضوليين. البرنامج يشمل: طقوس دينية، تبوريدة، عروض شعبية، صقارة، حرف يدوية محلية وأسواق نابضة بالحياة. إنها لحظة معلقة حيث تلتقي الروحانية والتراث والاحتفال الشعبي.
بالإضافة إلى أهميته الرمزية، يلعب الموسم دوراً رئيسياً في تعزيز قيمة الإقليم وتنشيط الاقتصاد المحلي. يحشد مئات الفاعلين - الحرفيين والفنانين والتجار والفرسان والجمعيات - ويساهم في إشعاع الثقافة المغربية بكل تنوعها. كما أنه واجهة استثنائية للحفاظ على المهارات ونقل التقاليد للأجيال الشابة.