مع غروب الشمس، تستولي أجواء أخرى على الموسم: أجواء الإيقاعات والأصوات والألحان. على المسارح الكبيرة المقامة في الهواء الطلق، يأخذ الفنانون القادمون من جميع أنحاء البلاد مكان الفرسان والصقارين. الأغاني الشعبية، الرقصات الجماعية، الإيقاعات القبلية... يتحول الموسم إلى مسرح ضخم تحت السماء، مليء بالأصوات والأضواء.
يقدم البرنامج الفني للموسم تنوعاً ملحوظاً: حفلات موسيقى شعبية، فرق كناوة، أغاني عيطة، أحواش أمازيغي، ملحون أو رقص الحلقة تتوالى كل مساء. هذه العروض مجانية، مفتوحة للجميع، وتجذب العائلات والأجيال الشابة على حد سواء. من خلال تثمين الأسماء الكبيرة والفنانين المحليين، يصبح الموسم مساحة للنقل الحي للتراث الموسيقي المغربي
إلى ما وراء الترفيه، لهذه الأمسيات دور موحد. فهي تسمح لكل منطقة بإشعاع ألوانها وأصواتها، مع خلق جو ودي حيث يرقص الجميع، ويغني، ويحتفل معًا. هذا المسرح الشعبي، المفتوح والشامل، هو انعكاس لمغرب متعدد، متجذر وفي حركة. مغرب حيث الموسيقى ليست مجرد ديكور، بل لغة مشتركة.